لينا الناصري تحدث التراث في ابداعاتها

من إصدرات المركز الإبداعي للفنون والآداب
قراءة تشكيلية في اعمال الفنانة العراقية (لينا الناصري)

_______

لينا الناصري مواليد بغداد 1971 دبلوم تعليم فنون درجة إمتياز ، تصميم ازياء تربط بين الماضي والحاضر ، اول لوحة تذكر بعمر خمس سنوات بعنوان رفعة العلم، واول تكريم بعمر ثمان سنوات عن لوحتها زيارة للاهوار 1979 تدريس مادة التربية الفنية بعدد من مدارس بغداد ومتطوعة للتدريس بمعهد المنصور للتربية الخاصة /بغداد عضوة المركز العالمي للفنون التشكيلية عضوة مؤسسة في المنتدى العراقي للنخب والكفاءات عضوة جمعية اصدقاء الاثار /الاردن ، والمدير التنفيذي لتجمع مبدعون للفنون والآداب.

شاركت في العديد من المعارض المحلية والدولية وحصلت علي العديد من الجوائز وشهادات التقدير والدروع والعديد من التكريمات

_______

منذ ما يقرب من قرن ونصف قال الشاعر الفرنسي شارل بودلير
(ما دامت لنا مشاعرنا الخاصة فبالتأكيد لنا جمالنا الخاص) . 
وارى ان تلك الكلمات القليلة والبليغة جاءت لتعبر أجمل تعبير عن قضية خصوصية التراث كمدخل عام للحديث عن التجربة البصرية للفنانة المتألقة لينا الناصري التي تزهو تجربتها بالارتباط الوثيق بالتراث الحضاري العريق في العراق ذلك الذي يمثل فرع من فروع المخزون الثقافي الهائل الذي ورثه الاجداد وحافظوا عليه حتي وصل للإنسان المعاصر.

وبالإضافة لموهبتها الفنية المتأججة والحس الفني الراقي تمتلك الفنانة العديد من الخبرات والمهارات الفنية والتقنية المتسلحة دوما بنوع من الوعي الثقافي والمجتمعي الذي يدرك مدي اهمية ذلك التراث الثري الذي تحرص الفنانة على تحديث بعض مفرداته وبالتالي نراها تجسد العديد من الحروف المسمارية فوق اسطح لوحاتها في صياغات زخرفية بالإضافة للعديد من المفردات التراثية الأخرى كالثور المجنح والنخلة والعديد من الوحدات الهندسية التي اتخذت لنفسها طابعا زخرفيا.

ولمواكبة التطور الابداعي علي طريق تحديث التراث لجأت الفنانة للعديد من التقنيات والوسائط المختلفة التي جاءت في إطار قدرة الفنانة علي توليف العديد من الخامات في مساحة سطح اللوحة حيث تتضافر كل تلك التقنيات مع الوسائط الفنية المختلفة بهدف خلق صياغات بصرية احترافية تتسم بالحداثة وفي نفس الوقت تدهش المتلقي وتثير دافعيته لمزيد من التعاطي الفاعل مع سطح اللوحة لدرجة الملامسة لسطح اللوحة لمزيد من التعرف على تلك الوسائط الفنية المختلفة بالإضافة لتحقيق متعة المشاهدة .

للناقد: (د. علي فوزي – مصر)

Copyright © 1998 -
AnamelIraqia.com, All Rights Reserved



Designed and Powered by ENANA.COM