قراءه تشكيلية في أعمال الفنانة العراقية (لينا الناصري )
لينا الناصري مواليد بغداد 1971 دبلوم تعليم فنون درجة امتياز اول لوحة تذكر بعمر خمس سنوات عنوان رفعة العلم اول تكريم بعمر ثمان سنوات عن لوحتها زيارة للاهوار 1979 ، تدريس مادة التربية الفنية بعدد من مدارس بغداد ومتطوعة للتدريس بمعهد المنصور للتربية الخاصة /بغداد عضوة المركز العالمي للفنون التشكيلية عضوة مؤسسة في المنتدى العراقي للنخب والكفاءات عضوة جمعية اصدقاء الاثار /الاردن عضوة تجمع فنانون بلا حدود اول من أسست مجموعة متفردة بالأعمال الفنية الخاصة بحضارة وادي الرافدين 2009 (مجموعة انامل لإحياء آثار مابين النهرين) تم اختيار نماذج من اعمالها من قبل صندوق دعم المرأة /الاردن معرض شخصي اول (مهد الحضارات في نقوش ) عمان/2009 بتقنية جديدة وخاصة لإبراز وتقريب الأثر الرافديني معرض شخصي ثاني (رحلتي في بلاد الرافدين) عمان /2013 تنظيم وادارة معرض (فن وحضارة) لمجموعه انامل لإحياء آثار مابين النهرين /2015 التفرد في دمج اشعار سومرية ضمن لوحاتها والتوقيع بالخط المسماري المعارض العربية والدولية المشتركة :- معرضين في بغداد1990/1991 معرض مؤسسة نور الحسين الخاص باللاجئين /عمان 2008 معارض مع منظمة كير /عمان 2009 معرض يوم اللاجئ العالمي/عمان 2009 معرض مع جمعيه الحسين لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة /عمان 2009 معرض تراثنا هويتنا /عمان 2014 معرض ومهرجان ذاكرة الامكنة/بيروت 2014 معرض احتفالية يوم المرأة العالمي /عمان2014 معارض فناني العرب الدولي الاول /الثاني/والثالث /عمان /اربد 2015/2014/ 2016 مسابقة افضل لوحة 2015 معرض نجوم مضيئة الإلكتروني /عمان 2016 معرض الوان حالمة الإلكتروني /عمان 2016 مهرجان الابداع للفنون التشكيلية /شرم الشيخ 2016 برنامج خطى الابداع /عمان 2016 معرض انجاز الدولي الثاني الوان /اربد 2016 والتكريم بالعديد من شهادات الشكر التقديرية والدروع للمشاركات في المعارض الفنية
التفكيكية والواقعية والتعبيرية والرمزية والتجريدية هذا ما ابحرت به الفنانة العراقية لينا الناصري في نص بصري تم توظيفه ضمن سياق منجزاتها التشكيلية بآليات مختلفة, بما يخدم فكرتها ويضيف أبعادا أوسع لتشارك به في معالجتها للارث العراقي العريق... ارث حضارة وادي الرافدين.
تعد اعمال الفنانة صورة من صور التناص البصري، الذي يتألف بين نص بصري وبين انساق نصوص بصرية سابقة من حضارة وادي الرافدين, اذ انها استدعت الشخصيات والاحداث التاريخية والاماكن الاثرية والموروث التراثي والأثري في أبيات شعرية وبإخراج فني في محاولة لنقل ابداعات الفنانين العراقيين القدامى الذين جسدوا الحضارات الاولى من رسومات ومنحوتات واضعة اياها امام عين المتلقي بشكل عصري وإنتاج محدّث للرموز الحضارية التي ولدت وترعرعت في وادي الرافدين مستخدمة تقنيات حديثة للعمل الفني مغايرة للاصل باعتمادها المعاجين والحفر والتنقيط والوان الاكريلك والزيت بطريقة بارزة عن الارضية لتقريب اللوحة من الاثر الاصلي، وبهذا فقد اعطت خصوصية لاعمالها التي جمعت بين الاصالة والحداثة.
وقد طغت البساطة والاختزال مستخدمة الالوان الباردة والحارة للزهو بحضارة بلاد الرافدين وبالتالي اعطت بعدا وإحساسا بأن تراث العراق موجود وحاضر رغم ما تم تدميره وسرقته.
هذا الاختلاط المقصود بين الماضي والحاضر ولد حظورا مستمرا للأساليب المتجددة، مادام الفنان يروم البحث عن الموائم مما يقدم له، سيما وان الجديد يحمل معه الجذب وشد المتلقي نتيجة مخالفة التوقع الذي توطن على رؤيتها الفنان والمتلقي في المرحلة المعاصرة.
الناقد أ.د. محمد سعدي - العراق